المانيا بالعربي- لقي 11 شخصاً مصرعهم وأصيب 60 آخرون بجروح خطيرة عندما اقتحم الإسلامي أنيس عامري شاحنة مسروقة في سوق عيد الميلاد في وسط برلين في 19 ديسمبر / كانون الأول 2016.
و كان المواطن التونسي البالغ من العمر 24 عاماً والذي رُفض طلبه للجوء ، قد خطف الشاحنة نصف المقطورة ،و قتل السائق البولندي لوكاس روبرت أوربان.
و تمكن المهاجم من الفرار والسفر عبر أوروبا إلى أن قتلته الشرطة الإيطالية في 23 ديسمبر بعد مشاجرة في ميلانو.
وبحسب هانز جورج ماسن ، رئيس وكالة الاستخبارات المحلية في ذلك الوقت. كان الهجوم على سوق عيد الميلاد Breitscheidplatz أخطر هجوم إرهابي إسلامي في المانيا حتى الآن ، وكان “يمكن منعه”.
و أدلى ماسن بشهادته في أكتوبر من هذا العام أمام لجنة التحقيق البرلمانية في البوندستاغ ، والتي تم تشكيلها في مارس 2018 لتحديد المسؤول عن العديد من الأخطاء في مسار التحقيق.
حيث اتضح أن الشرطة كانت على علم بأن العامري كان أكثر من مجرد بائع مخدرات صغير وطالب لجوء فاشل. ومع ذلك ، فشلوا في منع الهجوم.
و اعترف ماسن بعد أربع سنوات من الهجوم “لم يكن من الضروري أن يحدث هذا ، وهذا بالنسبة لي هو المأساة الحقيقية”.
لكنه رفض الاعتراف بأنه ارتكب أخطاء شخصياً أو أن الوكالة التي ترأسها حتى 2018 ارتكبت أي خطأ.
“الأخطاء لا ترتكب إلا من قبل الآخرين” ، هكذا كان ملخص النائب الديمقراطي الليبرالي بنيامين ستراسر لـ DW بعد شهادة ماسن.
وقال: “حان الوقت للكشف عمن المسؤول عن فشل السلطات”.
