أخبار المانيا- حذّر عالم الفيروسات الالماني “كريستيان دروستن” في مستشفى شاريتيه في برلين، من أن المانيا قد تشهد ما يصل إلى 100000 إصابة بفيروس كورونا يومياً إذا لم يتم خفض الأرقام وتخفيف القيود بسرعة كبيرة.
و قال دروستن في مقابلة مع صحيفة شبيجل يوم الجمعة ، إنه سيكون من الخطر التخلص من إجراءات كورونا في وقت مبكر جداً مع استمرار حملة التلقيح.
وقال دروستن إنه لا أحد يعرف على وجه اليقين إلى متى سيستمر الوباء ، لكن “علينا بكل تأكيد عدم الخروج عن المسار الصحيح”.و يجب على المانيا الآن أن تصبر و “تضغط على المكابح ، حتى لو كانت صدئة”.
و أكد عالم الفيروسات بعد انتشار متغير الفيروس B.1.1.7 الأكثر عدوى من بريطانيا العظمى . أنه يجب الآن خفض أعداد الحالات قدر الإمكان.
وقال :”سيكون من المرغوب فيه تماماً أن تستهدف الصفر على الأقل الآن”. في الوقت الحالي ، لا تزال هناك “فرصة فريدة” لمنع انتشار هذا النوع في المانيا أو على الأقل لإبطائه إلى حد كبير.
من جهة أخرى ، أثبتت دراسة أن الفيروس المتحور معدي بنسبة تصل إلى 35 في المائة. “هذا للأسف أكثر خطورة مما لو كان قد أصبح أكثر فتكاً ، لأن كل شخص مصاب جديد سوف يصيب المزيد من الناس ، وكل من هؤلاء الأشخاص بدورهم سوف ينقلوا المرض إلى المزيد من الناس. لذا فإن عدد المصابين سيزداد بشكل كبير.
وقال إنه إذا لم يتم خفض أعداد الإصابات بشكل كافٍ الآن ، فقد تكون هناك عواقب سلبية في الربيع والصيف.
وقال دروستن: “عندما يتم تطعيم كبار السن وربما بعض الفئات المعرضة للخطر ، ستكون هناك ضغوط اقتصادية واجتماعية وسياسية وربما قانونية ضخمة لإنهاء إجراءات فيروس كورونا”.
