المانيا بالعربي- تعرض كاردينال كاثوليكي الماني ، منع لعدة أشهر نشر تقرير عن اعتداء جنسي مزعوم على قاصرين ، لضغوط متزايدة يوم الجمعة للتراجع.
وغالباً ما قاوم الكاردينال راينر ماريا وولكي ، وهو رجل دين محافظ ورئيس أساقفة كولونيا ، الإصلاحات داخل الكنيسة الكاثوليكية . كما واجه انتقادات متزايدة بسبب منع نشر التقرير المستقل عن الانتهاكات التي ارتكبها أعضاء أبرشيته ، الأكبر في المانيا ، بين 1975 و 2018.
حيث لجأ وولكي في نوفمبر إلى رئيس الكنيسة الكاثوليكية للحصول على المساعدة ، وحث البابا فرانسيس على تولي التحقيق.
الالتزامات الأخلاقية
في توبيخ علني نادر ، انتقد مجلس أبرشية كولونيا ، الذي يضم رجال دين وعامة ، بشدة وولكي ، قائلاً إنه “فشل تماماً كسلطة أخلاقية”.
وقال تيم كورزباخ ، رئيس المجلس ، في بيان “نجد أنفسنا في أكبر أزمة شهدتها الكنيسة على الإطلاق”.
وتابع البيان :”يجب على المسؤولين في النهاية تحمل المسؤولية”. “نحن بحاجة إلى الوضوح الآن. وإلا فلن تكون لدينا فرصة للخروج من هذا البؤس”.
وأضاف البيان: “لا تنتظر حتى تقرر روما أو يخبرك خبير قانوني بما اقترفته من خطأ”.
تبرير الكاردينال في الحق في الخصوصية
أعرب الضحايا عن غضبهم من عرقلة وويلكي لنشر التقرير . وبرر الكاردينال موقفه من خلال الاستشهاد بحق الجناة المزعومين في الخصوصية.
وعبّر وولكي عن شكوكه في استقلالية المسؤولين عن البحث الذي أجري من قبل شركة محاماة في ميونيخ.
وفي أوائل شهر نوفمبر ، نشرت أبرشية آخن دراستها الخاصة التي أعدتها نفس شركة المحاماة.
وأظهرت دراسة منفصلة صدرت في عام 2018 بتكليف من مؤتمر الأساقفة الالمان أن 1670 رجل دين ارتكبوا شكلاً من أشكال الاعتداء الجنسي ضد 3677 قاصراً ، معظمهم من الأولاد ، بين عامي 1946 و 2014. وأشار مؤلفو التقرير إلى أن عدد الضحايا كان على الأرجح أعلى نظراً لأن العديد من الأشخاص يختارون عدم الإبلاغ عن الإساءة.
واعتذر الكاردينال رينهارد ماركس ، الإصلاحي البارز ، نيابة عن الكنيسة الكاثوليكية الالمانية عن الإساءات التي ارتكبها رجال الدين.
وحالياً تدفع الكنيسة للضحايا ما متوسطه 5000 يورو (6065 دولارًا) “تقديراً لمعاناتهم” ، بالإضافة إلى تغطية رسوم العلاج.
